يعد المغرب من بين البلدان التي حققت نسبيا نجاحا في إدارة الموارد المائية. بيد أن العديد من المشاكل لا تزال قائمة وقد تتفاقم إذا لم يتم اتخاذ تدابير المناسبة على المدى القصير. والحال أن ندرة المياه مرادف للتأثيرات قاسية على نظم الإنتاج، والصحة، وخاصة على البيئية و التنمية المستدامة.
إضافة إلى ذلك، سينتقل نصيب الفرد من المياه من 720 متر مكعب/ للفرد حاليا إلى 582 متر مكعب/للفرد في أفق سنة 2030. وقد تشهد هذه النسبة المزيد من الانخفاض إذا تحققت التوقعات لتغير المناخ، يستمر على ، وسيتجاوز طلب السكان للمياه الموارد المائية المتاحة. إن المقارنة بين الطلب الحالي على المياه وموارد المياه المعبأة ، دون احتساب تأثير تغير المناخ من شأنه أن يؤدي إلى وجود فجوة بحوالي 2 مليار متر مكعب من الماء في أفق سنة 2030 بين الموارد المتاحة والاحتياجات.
و إن تنفيذ الإجراءات اللازمة لتقليص الفجوة بين العرض والطلب على المياه سيشكل تحديا مستمرا في المستقبل.
والحكمة اليوم تقتضي اعتماد سياسة التكيف مع ظاهرة تغير المناخ، وهي عملية مكلفة للدولة. وهذه السياسة قد تؤدي إلى فرط في الاستثمار إذا لم يرتقي تأثير هذا التغييرات إلى ما تم التخطيط له، وستكون هذه الاستثمارات المفرطة عديمة القيمة إذا تمت مقارنتها بالعواقب الوخيمة التي ستنجم عن هذه الآثار، إذا لم يتم اتخاذ تدابير الملائمة.
إن تضافر جهود الجميع أمر لا غنى عنه من أجل المحافظة على الموارد المائية.
» صور
» أولمبياد الرياضيات الثالثة إعدادي - فرض 3 - 2010/2011
» اضرار التدخين -الخمر-المخدرات
» نادي المعلوميات
» تزين فضاء المؤسسة احتفالا بالاعياد الوطني
» انشطة الغرس
» دوري في كرة القدم
» مشاركة فريق المؤسسة في البطولة الإقليمية للعدو الريفي
» نادي القرآن الكريم و علومه